للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتقدّم في الحال بالمعاودة إلى صلاة القنوت والضّحى، وأن يسقط (١) من الأذان عند الصلاة (حيّ على خير العمل) ولم تكن هذه الزيادة تعهد (٢) في السالف في الأذان، وإنّما جوهر عند دخوله إلى مصر أضافها (٣).

[[سنة ٤٠١ هـ‍.]]

[[عزل ابن عبدون وقتله وكذلك ابن القصوري]]

(وعزل الكافي منصور بن عبدون عن النظر في الأمور، وقتله بعد مدّة يسيرة من عزله (٤)، وردّ الأمور إلى أحمد بن القصوري (٥) في ذلك اليوم بعينه، وهو [يوم الخميس] (٦) رابع المحرّم سنة إحدى وأربعمائة، وقتله أيضا في اليوم التاسع (٧) من نظره،

[ابن نسطورس يتولّى النظر في الأمور]

ونصّب مكانه زرعة بن عيسى بن نسطورس النّصرانيّ، ولقّبه بعد أيام من نظره: الشافي) (٨).

وأمّا الحسين بن جوهر فلما تطاول مقامه ومقام من هرب معه عند بني قرّة راسلهم الحاكم بالرجوع إلى حضرته، ووعدهم بالإحسان إليهم، وأعطاهم أمانا ثانيا (على أنفسهم وسائر أسبابهم) (٩) يثقون به، (وكتب لهم سجلاّ قريء في ذلك الوقت بقصره على رؤوس الملأ، وأشهد الحاكم على


(١) في نسخة بترو «يصقط».
(٢) في (س): «تعرف».
(٣) قال المقريزي: «وقريء سجلّ في الجامع العتيق بإقبال الناس على شأنهم وتركهم الخوض فيما لا يعنيهم وسجلّ آخر بردّ التثويب في الأذان، والإذن للناس في صلاة الضحى وصلاة القنوت. ثم جمع في سائر الجوامع وقريء عليهم سجلّ بأن يتركوا الأذان بحيّ على خير العمل، ويزاد في أذان الفجر: (الصلاة خير من النوم)، وأن يكون ذلك من مؤذّني القصر عند قولهم: السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله. فامتثل الناس وعمل». (اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٢).
(٤) اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٥، وذيل تاريخ دمشق ٦٤.
(٥) في اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٤ «القشوري»، وهو أيضا في: ذيل تاريخ دمشق ٤١ و ٤٢ حيث ورد ذكره في حوادث سنة ٣٨١ هـ‍. أما في الدرّة المضيّة ٢٨١ فورد اسمه: «أحمد بن محمود المعروف بالقصوري» (حوادث سنة ٤٠٠ هـ‍).
(٦) زيادة من نسخة بترو.
(٧) أنظر: اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٥.
(٨) ما بين القوسين، من قوله «وعزل الكافي» حتى هنا، ساقط من (س). وفي الأصل وطبعة المشرق ١٩٩ «نظرة»، والتصويب من البريطانية.
(٩) ما بين القوسين ليس في (س).

<<  <   >  >>