للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقتلا) (١)، وقتل معهما (٢) إسماعيل بن صالح أخا الفضل [بن صالح] (٣) وكان الفضل أيضا قد قتل قبلهما بمدّة مقدارها تسعة (٤) أشهر (٥). وهرب جعفر وأبو جعفر ولدا (٦) الحسين بن جوهر وأخ صغير لهما دون البلوغ (٧) يسمّى جوهر إلى الشام في وقت تغلّب ابن الجرّاح عليه، على أن يقصدوا باسيل الملك،

[[ميخائيل البطريق يرفض إلتجاء أحفاد جوهر إلى أنطاكية]]

وكتبوا إلى والي أنطاكية ميخائيل البطريق المعروف بالقطانيوس يستأذنوه (٨) بالمجيء إلى أنطاكية، فرسم/١٢١ أ/لهم التوقّف إلى أن يستأذن الملك فيهم، ولم يتّسع لهم الوقت للصبر، فعزموا على التوجّه إلى العراق، فظفر بهم وقتلوا، وذلك أنّهم كانوا قصدوا حسّان بن المفرّج (٩) بن الجرّاح، فسألوه أن يسيّرهم (١٠)،

[الحاكم يرشو حسّان بن المفرّج لقتل أحفاد جوهر]

وبذل له الحاكم على القبض عليهم مائتي ألف دينار، فقال لهم على سبيل المكيدة: جدّوا لأنفسكم، وسيّرهم إلى أن نزلوا في موضع يعرف بالسّويداء من أعمال دمشق [على يوم منها] (١١) وتنصّح بهم إلى مختار الدولة أبي (١٢) عبد الله بن نزّال (أن يسرع) (١٣) إليهم فقبض عليهم وقتلهم بدمشق، وحملت رؤوسهم إلى مصر في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة (١٤).


(١) حتى هنا ينتهي الناقص من (س).
(٢) في الأصل وطبعة المشرق ١٩٩ «منهما»، والتصويب من بترو والبريطانية.
(٣) زيادة من بترو.
(٤) في نسخة بترو «عشر».
(٥) أنظر: اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٤ و ٨٥ و ٨٦،٨٧، وعيون الأخبار وفنون الآثار ٢٧٦ وما بعدها، وولاة مصر ٥٩٩ - ٦٩٣، ومرآة الجنان ٣/ ٣، والبيان المغرب ١/ ٢٥٩.
(٦) في الأصل وطبعة المشرق ١٩٩ «ولد» والتصويب من البريطانية.
(٧) في الأصل وطبعة المشرق ١٩٩ «البالغ» والتصحيح من البريطانية.
(٨) كذا، والصواب «يستأذنونه».
(٩) في البريطانية «المفرح».
(١٠) في البريطانية «يسترهم».
(١١) زيادة من البريطانية وبترو.
(١٢) في البريطانية «ابن».
(١٣) في نسخة بترو «فيسرع».
(١٤) جاء جعفر وأبو جعفر وجوهر أبناء الحسين بن جوهر إلى عليّ بن منصور الحلبي المعروف-

<<  <   >  >>