للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النّصارى لأنهما لا يفصحان يوما واحدا أبدا. وكان بعض حسباناتهم (١) التي يعوّلون على استخراج ذلك منها يوجب أن يكون فصح اليهود يوم السبت في خمسة أيام تخلوا من نيسان، الموافق لليوم الرابع عشر من هلال رجب.

[بطريرك الإسكندرية يدبّر كرسي بيت المقدس لخلوّه]

وكان فصح النّصارى على هذا يوجب أن يكون في الأحد [الذي] (٢) غده (وكانت بعض الحسبانات أيضا يوجب) (٣) أن يكون فصح اليهود يوم الأحد في ستّة [أيام] (٤) من نيسان، الموافق للخامس عشر من رجب. فأوجب الحساب على هذا الرأي [أيضا] (٥) أن يكون فصح النصارى في الأحد الذي يليه [وكان بعض الجداول المسيّر فيها حساب الفصح يوجب قول الفريق الأول. وبعضها يحقّ (٦) قول الفريق الثاني. وتطاول (٧) مدّة الخلف بينهم.

ووردت كتب ساير الأمكنة بعضهم لبعض يتعرّفون منهم صحيح ما وقفوا عليه من ذلك، فكانت كتب هؤلاء نافذة إلى هؤلاء، وكتب هؤلاء صادرة إلى هؤلاء، يستعملون ما وقف (٨) اتفاقهم عليه، وذلك في السنة السابعة من رياسته.

ولم يكن على بيت المقدس يومئذ بطريرك، وذلك منذ موت أورسطس


= صومهم، وسنّتهم فيه أن يخرجوا سعف النخل من الكنيسة، ويرون أنه يوم ركوب المسيح العنو (الحمار) في القدس ودخوله إلى صهيون وهو راكب والناس بين يديه يسبّحون وهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وكان هذا العيد من المواسم التي تزيّن فيها كنائس النصارى بمصر. وفي رجب سنة ٣٩٨ هذه، منع الحاكم الاحتفال به وقبض على عدد ممن وجدهم يحملون الخوص. (خطط المقريزي ١/ ٢٦٤).
(١) كذا.
(٢) زيادة من البريطانية.
(٣) العبارة ما بين القوسين اختصرت في البريطانية «وكان يجب».
(٤) زيادة من نسخة بترو.
(٥) زيادة من بترو.
(٦) في البريطانية «يحقّق».
(٧) في البريطانية «تتطاول».
(٨) في البريطانية «وقع».

<<  <   >  >>