(٢) الأقحوانة: بضم الهمزة وسكون القاف، وضمّ الحاء المهملة، من أعمال دمشق وبلاد نهر الأردن على شاطيء بحيرة طبرية. (معجم البلدان ١/ ٣٠٨،٣٠٩). (٣) كذا، وهو «أنوشتكين الدّزبري». (٤) قال ابن العديم: «إنّ الظاهر سيّر عسكرا مع الدزبري وضمّ رافع بن أبي الليل إليه وقدّمه على الكلبيّين، وجهّزه إلى محاربة حسّان بن المفرّج الطائي، لأنه كان قد أخرب الشام، وعاث، وأفسد. فلما علم حسّان بقربه استصرخ صالحا، فتوجّه نحوه، فرأى صالح ذلك الشخص في المنام بعينه، قد دخل عليه وانتزع من رأسه القلنسوة الذهب، فتطيّر من ذلك. ولما وصل إلى حسّان ونشبت الحرب بينهما وبين الدزبريّ، وذلك بالموضع المعروف بالأقحوانة على الأردن، طعن صالح فسقط عن فرسه، طعنه طريف الفزاري فرآه رافع بن أبي الليل فعرفه، فأجهز عليه، وقطع رأسه، وبادر به الدزبري. وقيل: طعنه رجل يقال له ريحان، وكان أسد الدولة صالح على فرس، فما زال يرمح حتى رماه، وجاءه رافع فأخذ رأسه. وكان مقتله لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة. وقيل في يوم الأربعاء ثامن جمادى الأولى من السنة. (زبدة الحلب ١/ ٢٣١، ٢٣٢). وقال ابن الأثير: «قتل صالح وولده الأصغر، وأنفذ رأساهما إلى مصر، ونجا ولده أبو كامل نصر بن صالح، فجاء إلى حلب وملكها، وكان لقبه شبل الدولة». (الكامل في التاريخ ٩/ ٢٣١). وقال ابن القلانسي: «وكان صالح بن مرداس على فرسه المشهور فوقف به من كدّ الهزيمة ولم ينهض به، فلحقه رجل من العرب يعرف بطريف من فزارة، فضربه بالسيف في رأسه وكان مكشوفا فصاح ووقع ولم يعرفه وتمّ في طلب فرسه، فمرّ به رجل من البادية فعرفه فقطع رأسه وعاد يرقص به، فلقيه الأمير عزّ الدولة رافع فأخذه منه وجاء به إلى الأمير المظفّر، فلما-