للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[عودة لسنة ٣٦٦ هـ‍.]]

[[موت ركن الدولة الحسن بن بويه]]

ومات ركن الدولة الحسن بن بويه في أول سنة ستّ وستين وثلاثمائة (١)، وبعد وفاته انتحل بختيار الرئاسة على أهل بيته وبني عمّه، وكتب عن الطائع كتابا مبنيّا على تعظيمه بختيار وتقدّمه على سائر المملكة وتخصّصه بالرئاسة دون غيره من جماعتهم، فانتهى ذلك إلى عضد الدولة،

[الحرب بين عضد الدولة وبختيار]

فاستعدّ للخروج للعراق لمحاربة بختيار، وسيّر جيوش مقدّمته من فارس إلى العراق مع وزيره المطهّر بن عبد الله [في شعبان سنة ٣٦٦] (٢)، وهابه بختيار وسار إلى الأهواز، وحمل الطائع على الخروج معه لتوسّط الحال بينهما، واستنجد بجميع (٣) الأولياء والأطراف، واستعدّ للقائه، فلمّا رأى الطائع الحال قد أفضت إلى حرب امتنع من المقام، وبرز متوجّها إلى بغداد واجتهد به بختيار وابن بقيّة أن يقيم، فامتنع، والتقى العسكران بالأهواز [يوم الأحد لأحد عشر ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٣٦٦] (٤)، وقتل جماعة من أصحاب بختيار، واستأمن كثير منهم، وانهزم باقوهم (٥). وملك فنّاخسرو قصبة الأهواز وجميع كورها، فتوجّه بختيار إلى البطائح،

[[٣٦٧ هـ‍.]]

[بختيار يقبض على ابن بقيّة]

وسار/١٠٥ أ/ابن بقية يستصغر بختيار ويتطاول عليه، وغلب على جيوشه، وشغب الجند عليه بسببه، فتخوّف بختيار أن يتوثّب عليه، أو ينفرد بالأمور دونه، فأشار على بختيار بعض أصحابه وخواصّه بالقبض عليه، وأعلمه


(١) أنظر عن ركن الدولة ابن بويه في: تكملة تاريخ الطبري ٢٢٩، والكامل في التاريخ ٨/ ٦٦٩ - ٦٧١، والمنتظم ٧/ ٨٣، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١١٦، وتاريخ ابن الوردي ٣٠٠، وتاريخ مختصر الدول ١٧١، والنجوم الزاهرة ٤/ ١٢٧، ومآثر الإنافة ١/ ٣١٣، والبداية والنهاية ١١/ ٢٨٤،٢٨٥، والعبر ٢/ ٣٤١، ونهاية الأرب ٢٣/ ٢٠٣، ودول الإسلام ١/ ٢٢٧، وشذرات الذهب ٣/ ٥٥، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ٢٠٣، ووفيات الأعيان ٢/ ١١٨،١١٩، والوافي بالوفيات ١١/ ٤١١،٤١٢، ومرآة الجنان ٣/ ٩٣.
(٢) زيادة من نسختي بترو والبريطانية.
(٣) في البريطانية «جميع».
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية.
(٥) كذا، والصحيح «باقيهم».

<<  <   >  >>