للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بباب شرقي من أبواب المدينة، فوجدوا (١) الدمشقيّون فرصة، وفتحوا الباب، وقبضوا على محمد بن أبي طالب (٢) وقتلوه وصلبوه على باب الجابية، وقتلوا جماعة من الأحداث المطابقين على رأيه. واستقام بعد ذلك أمر دمشق، وصلح حال وليّ العهد، وترك يده حينئذ في مصادرة جماعة من الدمشقيّين والمتّهمين بقيام الفتنة، فتنكّروا عليه سائرهم وبغضوه، واجتمع رأي أهل البلد والجند على الكراهية له.

وفقد الحاكم في الحال. [وآل أمر وليّ العهد إلى ما سنذكره فيما بعد] (٣).

[[سنة ٤١١ هـ‍]]

[الروم يتسلّمون حصن الخوابي من ابن خليد]

وفي شوّال سنة إحدى عشرة وأربعمائة سلم محمد بن خليد (٤) النهراني (٥) إلى الروم الحصن المعروف بالخوابي (٦) في جبل بهراء (٧) ومدينة مرقيّة (٨) على ساحل البحر، وكانت خرابا، فأحسن إليه (باسيل الملك) (٩) وأنعم عليه (١٠).


(١) كذا، والصواب «فوجد».
(٢) في البريطانية «وقبضوا على ابن أبي طالب».
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من بترو والبريطانية.
(٤) في البريطانية «حلية»، وفي بترو «حليد»، وفي (س) «حامد». وفي نهاية الأرب ٢٨/ ٧٨ «محمد بن علي بن حامد»، وكذلك في (الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر) لمحيي الدين بن عبد الظاهر-تحقيق د. عبد العزيز الخويطر-ص ٤١٤ - الرياض ١٩٧٦) وانظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري-طبعة المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ببيروت ١٩٨١ - ج ٢/ ٢٧.
(٥) كذا، وصحّح في نسخة بترو إلى «البهراني».
(٦) في البريطانية «بالجواني». و «الخوابي»: قلعة في جهة الشمال من طرابلس على نحو مرحلتين بين المرقب وصافيتا، كانت داخلة في جملة الحصون التي يتولى النظر عليها قاضي طرابلس «علي بن حيدرة». (أنظر كتابنا: تاريخ طرابلس ٢/ ٢٧).
(٧) في الأصل وطبعة المشرق ٢٢٨ «نهران» والتصويب من نسخة بترو. ومن (تشريف الأيام والعصور في سيرة الملك المنصور، لابن عبد الظاهر-ص ٨٦).
(٨) مرقيّة: بفتح أوله وثانيه وكسر القاف والياء مشدّدة. قلعة حصينة في سواحل حمص. (معجم البلدان ٥/ ١٠٩).
(٩) ما بين القوسين ليس في البريطانية.
(١٠) الدولة البيزنطية ٥٩٩.

<<  <   >  >>