للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفتنة في ذلك اليوم ركب أحد القوّاد الإخشيدية في جماعة من الغلمان وفرّق الجموع وسكّن الفتنة. (فأمّا كنيسة ميخائيل فبقيت مغلقة خرابا مدّة طويلة، وكانت صلوات النصارى الملكيّة في كنيسة إيسيدرس التي عند مسجد القبّة في قصر الشمع، ولم تزل كنيسة ميخائيل مغلقة وأبوابها مطمورة بالتراب إلى أن صيّر إيليّا بطريركا على الإسكندرية، فإنّه لم يزل يتلطّف ويجتهد إلى أن فتحها، لأنّ المسلمين كانوا قد منعوا من فتحها، وقلع الرّدم وعمّر ما أمكنه منها، ورجع الملكيّة يصلّون فيها) (١).

ونقل رومانوس نقفور دومستيقس المغرب بعد فتحه لإقريطش (٢) وصيّره دومستيقس/٩٣ أ/على المشرق، وسيّره (٣) إليه.

[[سنة ٣٥٠ هـ‍.]]

[[غزوة نقفور إلى عين زربة]]

ونزل على عين زربة (٤) وحاصرها، فسار إليه نفير طرسوس مع واليها رشيق النّسيمي (٥) والتقاهم، وانهزم الطرسوسيّون وقتل منها زهاء خمسة آلاف رجل، وأسر نحو أربعة آلاف، وعاد إلى عين زربة وفتحها بالأمان في ذي القعدة سنة خمسين وثلاثمائة وهدم سورها، وانتقل أهلها إلى طرسوس. وعاد سيف الدولة وبنى سورها وردّ (٦) إليها أهلها (٧).


(١) ما بين القوسين من النسخة (س).
(٢) أنظر عنها: العيون والحدائق-ج ٤ ق ٢/ ٢٢٤، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٢٧، وعيون الأخبار ١٢٦.
(٣) في النسخة البريطانية «وسيّر».
(٤) كذا في الأصل. وهي: عين زربى: بفتح الزاي، وسكون الراء، وباء موحّدة، وألف مقصورة. بلد بالثغر من نواحي المصّيصة. (معجم البلدان ٣/ ١٧٧).
(٥) في النسخة البريطانية «النشيمي».
(٦) في البريطانية «ورجّع».
(٧) هذا الخبر يرد في المصادر بحوادث سنة ٣٥١ هـ‍. أنظر عنه: تكملة تاريخ الطبري ١٨٠، وتجارب الأمم ٢/ ١٩٠،١٩١، والعيون والحدائق في أخبار الحقائق-ج ٤ ق ٢/ ٢١٨ - ٢٢٣، وزبدة الحلب ١/ ١٣٢، والكامل في التاريخ ٨/ ٥٣٨،٥٣٩، وتاريخ مختصر الدول ١٦٨، والمنتظم ٧/ ٧/، ودول الإسلام ١/ ٢١٧، والعبر ٢/ ٢٨٨، وتاريخ الزمان ٦١، ومرآة الجنان ٢/ ٣٤٦، والبداية والنهاية ١١/ ٢٣٩، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٠٣، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٨٩، ونهاية الأرب ٢٣/ ١٩١، وشذرات الذهب ٣/ ٧، والنجوم-

<<  <   >  >>