للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[التظاهر بشرب النبيذ وسماع الأغاني بعد وفاة الحاكم]]

وعاد الناس بعد فقد الحاكم إلى التظاهر بشرب النبيذ وسماع الأغاني والتخرم (١) في لذّاتهم بمصر وغيرها. وافتتن الظاهر بذلك وتوفّر عليه، (وواصل (٢) الركوب إلى دار رئيس الرؤساء خطير (٣) الملك عمّار بن محمد (٤) والمقام بها للمنادمة وسماع الأغاني (٥)، فأنكرت السيّدة عمّته ذلك خوفا (٦) عليه من حيلة تتمّ عليه.

[مقتل رئيس الرؤساء عمّار بن محمد]

وقتلت رئيس الرؤساء خطير الملك (٧). وتولّى في الأمور بعده (٨) الأمير الأمين شمس الملك (٩).

[النصارى يتظاهرون بأعيادهم ويخفّفون أزياءهم]

وعاد النّصارى إلى التظاهر بأعيادهم، وخروج البواعيث (١٠) إلى


(١) في البريطانية «والتحزّم».
(٢) في (ر): «ووصل».
(٣) في البريطانية «حظير».
(٤) في الأصول وطبعة المشرق ٢٣٨ «عمار بن هرون»، والتصويب من (اتعاظ الحنفا ٢/ ١٢٥ و ١٢٨ و ١٨٣، والإشارة ٣٣، والمغرب في حلى المغرب ٦٠ و ٣٥٦). وهو الجدّ الأعلى لأسرة بني عمّار التي حكمت طرابلس الشام في القرن الخامس الهجري- الحادي عشر الميلادي. (أنظر شجرة نسب بني عمّار، في كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري-ج ١/ ٣٤٢ - الطبعة الثانية).
(٥) اتعاظ الحنفا ٢/ ١٢٩.
(٦) في (ر): «إشفاقا».
(٧) قال ابن الصيرفي: «تولّى أمر البيعة الظاهرية في يوم عيد النحر من سنة إحدى عشرة وأربعمائة واتّفق في هذا اليوم أن دعي للإمام الحاكم في خطبة العيد، ثم بويع للإمام الظاهر بعد عودة القاضي من المصلّى، فكان بين الدعاء في الخطبة للإمام الحاكم وبين أخذ البيعة للإمام الظاهر ثلاث ساعات ولم يتّفق مثل ذلك. وفي شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة خلع عليه للوساطة وكتب له سجلّ بذلك، وزال أمره في ذي القعدة من السنة المذكورة. وكانت مدّة نظره سبعة أشهر وأيام «قتل في الفجّ». (الإشارة ٣٣،٣٤) وفي (اتعاظ الحنفا ٢/ ١٢٨): «قتل في الحج». وانظر: المغرب في حلى المغرب ٣٥٦، والدرّة المضيّة ٣١٥.
(٨) في الأصل وطبعة المشرق ٢٣٨ «بعد»، والتصحيح من (ر) والبريطانية.
(٩) ما بين القوسين ليس في (س). أما الأمير الأمين المكين شمس الملك، فهو: أبو الفتح المسعود بن طاهر الوزّان. (الإشارة ٣٤ والدرّة المضيّة ٣١٧، والمغرب في حلى المغرب ٣٥٦، واتعاظ الحنفا ٢/ ١٣٢).
(١٠) في (ر): «الباعوت».

<<  <   >  >>