للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[سنة ٣٧٨ هـ‍.]]

[[المغاربة يفتحون حصن وادي القرى]]

وفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة فتح المغاربة حصن وادي القرى من أعمال الحجاز، وكان خبر فتحه أنّ بلتكين (١) العزيزيّ حجّ (٢) من مصر إلى مكة في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ونزل عليه في عودته وهتك حصنه، وكان في يد إنسان يعرف بابن أبي حازم، فقتله وملك جماعة من أهله، وأقام فيه واليا من قبل العزيز بالله (٣).

...

[[٣٧٨ - ٣٧٩ هـ‍.]]

[[رعد وبرق وريح شديدة تضرب مصر]]

وحدث بمصر يوم السبت لثلاث بقين من ذي الحجّة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة رعد وبرق وريح شديدة، ولم تزل إلى نصف الليل، ثم اسودّت (٤) منه المدينة، وكان سواد لم ير مثله إلى وجه الصبح، وخرج من السماء مثل عمود نار، واحمرّت منه السماء والأرض احمرارا شديدا، وكان ينثر من الجو (٥) غبارا كثيرا شبيها بالفحمة (٦) يأخذ بالنفس. ولم يزل كذلك إلى الساعة الرابعة من النهار، وظهرت الشمس مغيّرة اللّون، ولم تزل تطلع مغيّرة إلى [يوم الثلاثاء] (٧) ثاني المحرّم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة (٨).

...


(١) في الأصل وطبعة المشرق ١٧٢ «تلتكين» والتصويب من المصادر.
(٢) في الأصل وطبعة المشرق «يحجّ»، وما أثبتناه عن البريطانية.
(٣) هذا الخبر لم أقف عليه في المصادر.
(٤) في نسخة بترو «استودت».
(٥) في نسخة بترو «الجوا».
(٦) في نسخة بترو «القحمة».
(٧) زيادة من بترو.
(٨) حتى هنا ينتهي النقص في (س). وخبر الرعد ورد في: اتعاظ الحنفا ١/ ٢٦٧ وفيه: «في سابع عشر ذي الحجة حدث بالقاهرة ومصر رعد شديد ورياح عاصفة، فاشتدّت الظلمة حتى شنعت، وظهر في السماء عمود نار، ثم احمرّت السماء والأرض حمرة زائدة، وظهرت الشمس متغيّرة إلى يوم الثلاثاء ثاني المحرّم سنة تسع وسبعين وظهر كوكب له ذؤابة فأقام اثنين وعشرين يوما». أقول أنا محقّق الكتاب عمر تدمري: إن التاريخ الصحيح هو: «سابع عشري ذي الحجة» -

<<  <   >  >>