(٢) في بترو «كامل». (٣) كذا، والصواب «متهرّئة». (٤) في (س) «برفقاتهم». (٥) في بترو «وغفوا». (٦) هذه الرواية نجد شبيهة لها عند المقريزي يقول فيها: «ولليلتين بقيتا من شوّال سنة إحدى عشرة وأربعمائة فقد الحاكم. وسبب فقده أنّ أخته ستّ الكلّ سلطانة كانت امرأة حازمة، وكانت أسنّ منه، فدار بينها وبينه يوما كلام، فرماها بالفجور وقال لها: أنت حامل، فراسلت سيف الدين حسين بن علي بن دوّاس، من مقدّمي كتامة، وكان قد تخوّف من الحاكم، وتواعد على قتل الحاكم وتحالفا عليه. فأحضرت ستّ الكلّ عبدين وحلّفتهما على كتمان الأمر، ودفعت إليهما ألف دينار ليقتلا الحاكم. فأصعد إلى الجبل في الليل، وكان الحاكم قد رأى أنّ عليه قطعا، فلما كان في الليلة التي فيها قال لأمّه: عليّ قطع هذه الليلة وعلامة ذلك ظهور كوكب الذنابة، ودفع إليها خمسمائة ألف دينار ذخيرة لها، فمنعته من الركوب، ونام، ثم انتبه فامتنع ومضى، وركب الحمار إلى باب القاهرة، ففتح له أبو عروس صاحب الشرطة الباب وأغلقه خلفه، وخرج متّبعا له. قال: فسمعته يقول: ظهر والله الكوكب، ولم يكن معه سوى ركابيّ وصبيّ يحمل دواته. فعارضه وسط الجبل سبع فوارس من بني قرّة، فخدموه وسألوه الأمان وأن يسعفهم بما يصلح شأنهم، فأمّنهم، وأمر الركابي أن يحملهم إلى الخازن يدفع إليهم عشرة آلاف درهم، ودخل الشعب الذي كان يدخله وقد وقف العبدان له، فضرباه حتى مات، وطرحاه وشقّا جوفه ولفّاه في كساء، وقتلا الصبيّ وغرّقا حماره، وحملا الحاكم في كساء إلى أخته فدفنته». (اتعاظ الحنفا ٢/ ١١٥،١١٦). وقال ابن الجوزي: «زاد ظلم الحاكم وعنّ له أن يدّعي الربوبية، فصار قوم من الجهّال إذا رأوه يقولون له: يا واحدنا يا أحدنا يا محيي يا مميت، وكان قد أسلم جماعة من اليهود فكانوا يقولون: إنّا نريد أن نعاود شرعنا الأول، فيفسح لهم في الارتداد، وأوحش أخته بمراسلات قبيحة وقال لها: