للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إلزام النصارى واليهود بتغيير الزنانير الملوّنة]

وأمر في المحرّم سنة إحدى وأربعمائة أن تؤخذ الذمّة من النّصارى واليهود بتغيير الزنانير الملوّنة التي يلبسونها، والاقتصار على لبس الزنانير السّود فقط (١) دون غيرها من الألوان والعمائم السّود (٢).

وجدّد التحذير والمنع من عمل النبيذ ومن شربه سرّا (٣) وجهرا في شهر رمضان سنة إحدى وأربعمائة (٤)، وتقدّم بكسر ما عند الناس (منه) (٥) من الجرار والظروف والقراع (٦) والدّنان وسائر الملاهي (وآلات الموسيقى) (٧) وحذّر من استبقاء شيء من جميع (٨) ذلك والتعرّض لعمله والعمل (٩) به، وتوّعد (١٠) فيه بشديد العقاب، وكسر في الطرقات شيء كثير من النبيذ، وأحرقت آلات الملاهي، وامتثل ذلك في سائر مملكته. وحظّر على النّصارى تقديمه في سائر مملكته، ومنع من التقريب به في قرابينهم (١١). وصاروا (١٢)


= بابن القارح صديق الشاعر المعروف أبي العلاء المعرّي وهو في مصر، فقال لهم: «خير مالي ولكم الهرب، ولأبيكم ببغداد ودائع، خمسمائة ألف دينار، فاهربوا وأهرب». وحين قتلوا كان ابن القارح في طرابلس الشام، فخاف على نفسه وخرج منها إلى أنطاكية، ثم انتقل إلى ملطية حيث أقام عند خولة بنت سعد الدولة الحمداني، (أنظر: رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّي-تحقيق فوزي عطوي-ص ٤٦ - طبعة بيروت ١٩٦٨، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري-من تأليفنا-الطبعة الثانية-ص ٣٠٨،٣٠٩).
(١) من قوله «فقط» وحتى قوله «السود» ليس في (ب).
(٢) إلى هنا ينتهي النقص في (س). والخبر في اتعاظ الحنفا ٢/ ٨١.
(٣) في البريطانية: «وجدّد التحديد عن شرب النبيذ سرا».
(٤) الخبر في: اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٣ وهو والذي قبله في سنة ٤٠٠ هـ‍.
(٥) ليست في البريطانية.
(٦) في الأصل وطبعة المشرق «الفرّغ»، وما أثبتناه عن (س).
(٧) ما بين القوسين ساقط من البريطانية.
(٨) «جميع» ليست في البريطانية.
(٩) في البريطانية «أو العمل».
(١٠) في الأصل وطبعة المشرق ٢٠٠ «تواعد» والتصحيح في البريطانية.
(١١) العبارة في البريطانية «التقديم في قرابينهم» وفي نسخة بترو: «وحظّر على النصارى تقديمه في قرابينهم». وانظر الخبر بإيجاز في: اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٣ (حوادث ٤٠٠ هـ‍) و ٨٥ و ٨٧ (حوادث ٤٠١ هـ‍).
(١٢) كذا، والصحيح «صار».

<<  <   >  >>