كتاب تاريخ الأنطاكي

[سنة ٤٠٧ هـ‍.] - [موت «الشبيه» أيام الظاهر] - ص: 333

بحاله (١)، فلقّبه المصريّون «الشبيه».

[[موت «الشبيه» أيام الظاهر]]

ولم يزل لازما (٢) الموضع الذي جلس فيه مواظبا على معيشته تلك بقيّة أيام الحاكم، ولما فقد قبض (٣) عليه واعتقل مدّة، وأحضره الظاهر ليشاهده، فشكا إليه حاله، وأخذ يخاطبه بابن أخي (٤)، فتنكّر عليه وأعاده إلى الاعتقال، ومات بعد أيام يسيرة.

...

[[الحاكم يستوزر ابن فلاح ثم يقتله]]

واستوزر الحاكم قطب الدولة عليّ (بن جعفر) (٥) بن فلاح (٦) ولقّبه «وزير الوزراء» ذا الرئاستين الأمير المظفّر قطب الدولة، ورسم له أن يسير (٧) إلى مدينة الإسكندرية، ويدور (٨) الأعمال القريبة المحدثة (٩) بمصر ويشارفها (١٠)، فلما عاد قتله (١١).

[الحاكم يقلّد ابن عمّه النظر في الأمور]

وأقام الحاكم ابن عمّه الأمير (إبراهيم) (١٢) أبا هاشم الملقّب بوليّ عهد

---

(١) في البريطانية وبترو «به».
(٢) كذا، والصحيح «ملازما».
(٣) في الأصل وطبعة المشرق ٢١٩ «فقبض» والتصحيح من البريطانية.
(٤) في البريطانية وبترو «بابن أخيه».
(٥) ما بين القوسين ليس في البريطانية.
(٦) هو: أبو الحسن علي بن جعفر بن فلاح بن أبي مرزوق الكتامي. من كبار وزراء الدولة الفاطمية. وكان أبوه جعفر من الأجواد، وقد مدحه الشاعر ابن هانيء الأندلسي. (الحلّة السيراء ١/ ٣٠٤،٣٠٥، والإشارة إلى من نال الوزارة ٣٠،٣١). ولاّه أخوه سليمان على طرابلس الشام في أول خلافة الحاكم سنة ٣٨٦ وصرف عنها «جيش بن الصمصامة» (ذيل تاريخ دمشق ٤٨، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري- ج ١/ ٢٩٠،٢٩١ - الطبعة الثانية).
(٧) في (ب): «سار».
(٨) في الأصل وطبعة المشرق ٢٢٠ «ودار»، والتصحيح من بترو.
(٩) في البريطانية «المحدفة».
(١٠) في الأصل «شارفها» والتصحيح من البريطانية.
(١١) قال الدواداري في حوادث سنة ٤٠٩: «وفيها ركب الوزير عليّ بن فلاح من داره، فلما صار في قرب البرك التي تلي الخليج لقيه فارسان متنكّران، فطعنه أحدهما برمحه وأرماه، وهربا فلم يدركا، وعاد إلى داره مجروحا، فتوفّي في صبيحة يوم الثلاثاء تاسع شوّال من هذه السنة». (الدرّة المضيّة ٢٩٥) وانظر: اتعاظ الحنفا ٢/ ١١٤،١١٩ والخطط ٢/ ٢٨٨، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٢١.
(١٢) ليست في بترو.