للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من (١) غارة شنّها (٢) على بلد طرابلس وما يليه (٣) وأسر وقتل فيها من أهلها ومن المغاربة خلقا كثيرا وغنم غنائم جليلة (٤).

[نزّال وابن شاكر يحاصران اللاذقية]

وورد عسكر المغاربة إلى عمل أنطاكية مع أمير لهم يعرف بالصنهاجي، وخلّف سواده وكراعه (٥) في بعض الطريق، فأسرى (٦) كرمروك وأخذ السواد، وقصد العسكر واستظهر عليه، وأسر وقتل جمعا من أهله. فسار نزّال (٧) (وابن) (٨) شاكر (٩) من طرابلس إلى اللاّذقية في سنة سبعين وثلاثمائة، وحاصر [ها وحاصر حصنها] (١٠).

[[وقوع كرمروك أسيرا وحمله إلى مصر]]

وتوجّه كرمروك في مقدّمة العسكر فحمل (عليه يونس) (١١) /١٠٧ أ/ابن شاكر وطعن فرسه، فسقط عنه، وأخذ كرمروك أسيرا وحمل إلى مصر وفودي (١٢) به فيما بعد (١٣).


(١) في (س): «في».
(٢) في البريطانية «غارها».
(٣) في البريطانية «يليها».
(٤) ينفرد المؤلّف بهذا الخبر. ويذكر ابن حوقل فيما كتبه حول سنة ٣٦٧ هـ‍ من أنّ «الباقي من الشام في أيدي المسلمين وحكمهم فيه نافذ وأمرهم فيه ماض، فهو ما كان على ساحل بحر الروم من حدّ طرابلس وأنفة إلى نواحي يافا وعسقلان، لأنّ اللاذقية وما نزل عنها وحاذاها تحت جزيتهم ومقاطعتهم». (صورة الأرض ١٧٢).
(٥) في نسخة بترو «وكرعه».
(٦) فأسرى: سار ليلا.
(٧) نزّال: هو القائد نزّال الغوري الكتامي، من وجوه قوّاد العزيز بالله (ذيل تاريخ دمشق ٣٤) ومن صناديد المغاربة، ومن صنائع عيسى بن نسطورس وزير العزيز بالله وخواصّه. (ذيل تجارب الأمم ٣/ ٢٠٩، وذيل تاريخ دمشق ٣٤) وكان تحت إمرته ٦٠٠٠ رجل من عسكر طرابلس. (ذيل تاريخ دمشق ٣٠). وانظر عنه في كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري ١/ ٢٧٧ وما بعدها.
(٨) من (س).
(٩) لم أجد ترجمة له.
(١٠) زيادة من (س).
(١١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(١٢) في (ب) وبترو «نودي».
(١٣) يقول «شلمبرجر» إن كرمروك قتل في مصر بعد أن نودي بالقضاء عليه في أسواقها. pe?e Byzantine-V .٣,P .٨٨٤. L'Epo - .

<<  <   >  >>