للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعاد لبس الخفّ الأحمر (١)، وانضوى إليه نقفور المعوجّ بن بردس الفوقاس،

[السقلاروس يوسّط قسطنطين عند أخيه الملك باسيل]

وراسل (السقلاروس إلى قسطنطين الملك أخي باسيل الملك) (٢) في أن يتوسّط حاله مع أخيه باسيل في رجوعه إلى طاعته، ويصفح له عن سائر ما سلف منه والعفو [عنه وعن من تحيّز إليه من العصاة] (٣)، (وضمن له عنه الإحسان التامّ،

[[الملك باسيل يصفح عن السقلاروس وأصحابه]]

فأجابه إلى ذلك ونزع الخفّ الأحمر عن رجله يوم الجمعة حادي عشر تشرين الأول سنة ١٣٠١ وهو مستهلّ رجب سنة ٣٧٩) (٤) فأحضره قسطنطين الملك إلى أخيه باسيل ووطيء بساطه (وقبّل الأرض بين يديه) (٥). واستقرّت الحال على أن جعل باسيل الملك لبردس السقلاروس قربلاط (٦)، ورتّب أخاه وجميع أصحابه (٧)، وأقطعه بلد الأرميناقوين (٨) ورعبان (٩) جزيا (١٠) وخراجا مضافا إلى نعمته القديمة، وصفح عن نقفور بن بردس الفوقاس وأقطعه نعمة حسنة،

[[لاون بن الفوقاس يقم بأنطاكية مخالفا للملك]]

فأمّا أخوه لاون بن الفوقاس فإنّه أقام بأنطاكية على الخلاف، وتحصّن في مرقب في أعلى سورها من ناحية الجبل وحصّنه، وكان معه جماعة من الأرمن ومن المسلمين [واستنفر المسلمون والتمس منهم أن ينجدوه] (١١). واجتمع إليه أهل أنطاكية، ودخل المنفيّون أيضا، وقاتلوه أربعة أيّام، وأنزلوه/١١٠ أ/في اليوم الخامس بالأمان [وهو


(١) كان لبس الخفّ الأحمر خاصّا بالملوك في ذلك العصر، وبه يعرفون.
(٢) ما بين القوسين ورد في (س) هكذا: «قسطنطين الملك لبردس السقلاريوس»، وفي نسخة بترو: «قسطنطين برذس السقلارس».
(٣) ما أثبتناه عن (س). وفي الأصل وطبعة المشرق ١٦٩ «عما بدا منه من العصاوة»، وفي البريطانية «عمّن تحيّر إليه في العصاة».
(٤) ما بين القوسين ليس في (ب).
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٦) في نسخة بترو «أصحابه وغلمان».
(٧) قربلاط: لقب كان يمنحه الملك باسيل لأمرائه في آسيا (الدولة البيزنطية ٥٤١) وهو باللاتينية. Cyropolath :
(٨) كذا، والصحيح «الأرمنياق».
(٩) في البريطانية «رغبان»، وقد سبق التعريف برعبان.
(١٠) كذا، والصحيح «جزية».
(١١) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو. وفي البريطانية «واستقر».

<<  <   >  >>