للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوم وفاته واستحضر أنبا أرسانيوس الأساقفة الذين لكرسيّ الإسكندرية وحملهم] (١) وصلّوا (٢) عليه الأساقفة [نهار يوم الاثنين لأحد عشر ليلة خلت من] (٣) رجب سنة تسعين وثلاثمائة. وعاد طاف (على) (٤) سائر عمله وكراسيّه، ورجع إلى مصر، ولم يزل مقيما بها إلى أن قتل (٥).

[[تعيين سرجس المانويلس بطريركا على القسطنطينية]]

[وفي سنة ٢٦ من ملك باسيل صيّر سرجس المانويلس بطريركا على القسطنطينية، أقام ١٩ سنة ومات] (٦).

[[سنة ٣٩٢ هـ‍.]]

[الحاكم يواصل النزول إلى شوارع مصر بالليل متنكّرا]

وواصل الحاكم النزول إلى مصر [ليلا] (٧) متنكّرا، وداول صرفة الأزقّة والشوارع في نفر يسير من خواصّه.

[[التجار يوقدون على حوانيتهم ودورهم ويبتاعون بالليل]]

وتقدّم أصحاب الأعمال بمصر إلى التجّار بوقيد القناديل على حوانيتهم ودورهم، وأن يكونوا يبتاعون (٨) في الليل، فصارت الشوارع والأسواق في الليل بمنزلة النهار في العمارة. وتطاول هذا الحال مدّة (٩).


(١) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو، وفي طبعة المشرق ١٨٥: «وسار أنبا ارسانيوس إلى الإسكندرية وصلّوا» وفي البريطانية: «وحملهم الإسكندرية وصلّوا عليه».
(٢) كذا، والصحيح «صلّى».
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة بترو. وفي المطبوع (١٨٥) اضطراب: «وصلّوا عليه الأساقفة وصيّر بطريركا في حادي عشر رجب».
(٤) إضافة من عندنا على النص.
(٥) حتى هنا ينتهي الناقص من (س).
(٦) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو. وفي البريطانية «سرجوس الماتونكس».
(٧) زيادة من البريطانية. وفي نسخة بترو «مصر متنكرا ليلا».
(٨) في نسخة بترو «يتبايعوا».
(٩) قال المقريزي في حوادث سنة ٣٩١ هـ‍: «في المحرّم واصل الحاكم الركوب في الليل في كل ليلة، وكان يركب إلى موضع موضع وإلى شارع شارع وإلى زقاق زقاق. وأمر الناس بالوقيد، فتزايدوا فيه بالشوارع والأزقّة، وزيّنت الأسواق والقياسر بأنواع الزينة، وباعوا واشتروا، وأوقدوا الشموع الكبيرة طول الليل، وأنفقوا الأموال الكثيرة في المآكل والمشارب والغناء واللهو. ومنع الرجال المشاة بين يدي الحاكم أن يقرب أحد من الناس الحاكم، فزجرهم، وقال: لا تمنعوا أحدا، فأحدق الناس به وأكثروا من الدعاء له. وزيّنت الصناعة، وخرج سائر الناس بالليل للتفرّج، وغلب النساء الرجال على الخروج في الليل، وتزايد الزحام في الشوارع والطرقات، وتجاهروا بكثير من المسكرات، وأفرط الأمر من ليلة التاسع عشر إلى ليلة الرابع والعشرين، فلما خرج الناس عن الحدّ أمر الحاكم ألاّ تخرج امرأة من-

<<  <   >  >>