للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ربيع الآخر سنة ستّ عشرة وأربعمائة، وسمع في إثره (١) صوت دويّ كرعد قويّ) (٢).

...

[[الفتنة تعود إلى حلب والقبض على أعيانها]]

وكان في القلعة زمام للمصامدة (٣) أسود يسمّى أبا جمعة، فنزل إلى الحمّام، ولمّا عاد ليطلع إلى القلعة منع من ذلك، فصعد تحت السور من ناحية السّدّ (٤). وأجفل (٥) الناس نافرين إلى القلعة، وتسلّقوا في الليل في السّدّ (٦) من كلّ ناحية، وأصعدوا (٧) المصامدة الذين في القلعة أبا جمعة زمامهم، وقدّمت السلالم، وطلع الناس، فلما شاهد موصوف الحال رمى المفاتيح من طاقة عنده، ففتحوا الباب ودخلوا القلعة (يوم الأربعاء مستهلّ جمادى الأولى سنة ستّ عشرة وأربعمائة) (٨)، ونزلوا (٩) المغاربة وغيرهم منها، ونهبت دورهم، وقبض على موصوف، وعلى الأمير ثعبان بن محمد [بن ثعبان] (١٠)، وعلى ابن هلال (١١) الدّاعي، وعلى قاضي حلب أبي أسامة، واعتقلوا في المدينة مدّة ثلثة أشهر، ثم رفعوا إلى القلعة وحبسوا (في الحبس


(١) في الأصل وطبعة المشرق ٢٤٧ «اثر»، والتصحيح من البريطانية.
(٢) ما بين القوسين ليس في (س). والخبر ذكره ابن أيبك الدواداري في الدرّة المضيّة ٣١٨ مختصرا دون أن يشير إلى حلب، وذلك في حوادث سنة ٤١٤ هـ‍. وذكره ابن الأثير في حوادث سنة ٤١٧ هـ‍ فقال دون أن يذكر حلب: «وفيها انقضّ كوكب عظيم استنارت له الأرض، فسمع له دويّ عظيم، كان ذلك في رمضان». (الكامل في التاريخ ٩/ ٣٥٦).
(٣) في البريطانية «المصامدة».
(٤) في الأصل وطبعة المشرق ٢٤٨ «السند» والتصحيح من البريطانية.
(٥) في طبعة المشرق ٢٤٨ «واحفل».
(٦) في الأصل وطبعة المشرق ٢٤٨ «السند».
(٧) كذا، والصواب «وأصعد».
(٨) ما بين القوسين ليس في البريطانية.
(٩) كذا، والصواب: «ونزل».
(١٠) زيادة من (ب).
(١١) في البريطانية: «وقبض على موصوف وعلى ثعبان وعلى هلال».

<<  <   >  >>