للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بويع له فيه ببرقة إلى اليوم الذي قتل فيه سنتين (١).

[بيع الفقّاع والملوكية والسمك غير المقشّر في مصر]

وفي المدّة التي ثار فيها أبو ركوة تراجع/١١٨ أ/الرعيّة بمصر إلى بيع الفقّاع (٢) والملوكية (٣) والطلنيس (٤) وسائر الأسماك التي بلا (٥) قشر، وجميع ما نهي عنه من غير تقدّم (٦) لهم في ذلك.

وفي تلك المدّة رسم الحاكم (٧) كشط الكتابة التي على الدروب وغيرها بلعن (٨) أبي بكر، ومن كان اسمه قد كتب.

وقد كنّا ذكرنا أنّه كان حظّر على النبيذ، ونهى عن المظاهرة به وهجره وامتنع من شربه.

وكان طبيبه أبو الفتح منصور بن سهلان (بن مقشر (٩)) (١٠) قد توفّي


(١) كذا، والصحيح «سنتان»، وفي نسخة بترو «سنتين سواء». وانظر عن أبي ركوة ومقتله في: الدرّة المضيّة،٢٧٥،٢٧٦، والكامل في التاريخ ٩/ ١٩٧ - ٢٠٣، وعيون الأخبار وفنون الآثار ٢٥٩ - ٢٧٢، وخطط المقريزي ٤/ ٧٠، واتعاظ الحنفا ٢/ ٦٠ - ٦٦، ودول الإسلام ١/ ٢٣٨، والعبر ٣/ ٦٢،٦٣، وذيل تاريخ دمشق ٦٤ - ٦٦، والبيان المغرب ١/ ٢٥٧،٢٥٨، والمغرب في حلى المغرب ٥٧ و ٧١، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٥٨،٥٩، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٣٨، والمنتظم ٧/ ٢٣٣، ٢٣٤، والبداية والنهاية ١١/ ٣٣٧، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢١٥+-٢١٧.
(٢) لفقّاع: شراب من الشعير، سمّي بذلك لما يعلوه من الزّبد.
(٣) كذا، والمقصود «الملوخية».
(٤) في نسخة بترو «الطلينس».
(٥) في البريطانية «بغير».
(٦) في نسخة بترو «تقديم».
(٧) في (س) وردت العبارة: «ثم إن الحاكم بعد مدّة رسم به».
(٨) في النسخة البريطانية «في لعن».
(٩) في نسخة بترو «مقسر». وقد ذكر ابن العبري هذا الطبيب في (تاريخ مختصر الدول-ص ١٨١،١٨٢) فقال: «ومن الأطباء المتقدّمين بالديار المصرية منصور بن مقشر أبو الفتح المصري النصراني وله منزلة سامية من أصحاب القصر ولا سيما في أيام العزيز منهم. واعتلّ منصور هذا في أيام العزيز في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وتأخّر عن الركوب، فلما تماثل منصور بن مقشّر كتب إليه العزيز بخطّه: بسم الله الرحمن الرحيم، طبيبنا سلّمه الله، سلام الله الطيّب وأتمّ النعمة =
(١٠) ما بين القوسين ليس في (س).

<<  <   >  >>