كتاب تاريخ الأنطاكي

[سنة ٣٥٧ هـ‍.] - [نقفور يصالح أصحاب اللاذقية ويبني حصن بغراس] - ص: 127

يده من السبي ما لا يحصى عدده، وفتح حصن أنطرطوس (١) ومرقيّة (٢) وحصن جبلة (٣) وصالح أصحاب اللاذقية عليها، وخرّب من القرى ما لا يحصى (٤)، وعبر بأنطاكية وميّز السبي الذي معه، وأعتق (٥) عليها من الشيوخ والعجائز زهاء ألف نفس.

[[نقفور يصالح أصحاب اللاذقية ويبني حصن بغراس]]

وبنى حصن بغراس (٦) مقابل أنطاكية في فم الدرب (٧) ورتّب فيه رئيسا يقال له ميخائيل البرجي، ورسم لسائر أصحاب الأطراف طاعته، ورتّب معه ألف رجل (٨).

[[بطرس الخادم يغير على نواحي أنطاكية]]

ورجع الملك إلى القسطنطينية وأعاد إلى أنطاكية غلامه بطرس

---

(١) فى النسخة (ب) «أرطوطوس». وأنطرطوس: بلد من سواحل بحر الشام، وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية، وأول أعمال حمص. قال أبو القاسم الدمشقي: من أعمال طرابلس مطلّة على البحر في شرقيّ عرقة بينهما ثمانية فراسخ. (معجم البلدان ١/ ٢٧٠). وهي مدينة طرطوس الحالية على الساحل السوري.
(٢) مرقيّة: بفتح أوله وثانيه، وكسر القاف، والياء مشدّدة. قلعة حصينة في سواحل حمص. (معجم البلدان ٥/ ١٠٩).
(٣) جبلة: بالتحريك: قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية. (معجم البلدان ٢/ ١٠٥).
(٤) في طبعة المشرق ١٣١ «يحصي» والتصحيح من النسخة البريطانية.
(٥) في النسخة (ب) «وعيّن»، وفي النسخة البريطانية «وعيّن عليه».
(٦) في النسخة (ب) «بغاس». وبغراس: مدينة في لحف جبل اللكام، بينها وبين أنطاكية أربعة فراسخ، على يمين القاصد إلى أنطاكية من حلب. (معجم البلدان ١/ ٤٦٧). وورد في النسخة البريطانية: «بغداص».
(٧) الدرب: يقصد به المضيق ما بين طرسوس وبلاد الروم.
(٨) راجع النص في نسخة كاراتشوفسكي وفاسيليف-ص ٨١٥ و ٨١٦ - طبعة باريس ١٩٢٤. وانظر الخبر في: الكامل في التاريخ ٨/ ٥٩٦، وتكملة تاريخ الطبري ١/ ٢٠١، وزبدة الحلب ١/ ١٥٨،١٥٩، وذيل تجارب الأمم ٣/ ١٣، وتاريخ الزمان ٦٦، والبداية والنهاية ١١/ ٢٦٨، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١١٠، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٩٥، والمنتظم ٧/ ٤٧، ونهاية الأرب ٢٣/ ١٩٦،١٩٧، ودول الإسلام ١/ ٢٢٢، والعبر ٢/ ٣١٠، ومرآة الجنان ٢/ ٣٧٠،٣٧١، وشذرات الذهب ٣/ ٢٦. وانظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري عبر العصور (عصر الصراع العربي- البيزنطي) -ج ١/ ٢٥٤ - ٢٥٧ - طبعة ثانية-مؤسسة الرسالة ببيروت، ودار الإيمان بطرابلس ١٤٠٤ هـ‍/١٩٨٤ م.