للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنّه يستصلح بذلك فنّاخسرو ويكسر حميّة غضبه، وأن يجعل ذلك السبيل إلى استعطافه وألاّ يستوزر بعده وزيرا فنجح إلى هذه المشورة،

عضد الدولة يقتل ابن بقيّة

وقبض على ابن (١) بقيّة، وهما يومئذ بواسط، وحمله إلى مدينة السلام وكحّله [ليلة الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ٣٦٧] (٢)، وأنفذه إلى عضد [الدولة] (٣) فنّاخسرو، فأشهره في عسكره على جمل، وطرح إلى الفيلة فخبطته وقتلته، وصلب لوقته على شاطىء الدجلة. والتمس عزّ الدولة بختيار من عضد الدولة فنّاخسرو أن يمكّنه من الخروج إلى أعمال الشام، فأجابه إلى ذلك بعد أن أشرط عليه أن يكتب اسمه على راياته وأعلامه، أعني اسم عضد الدولة، ويقدّم الخطبة له في [أيّ] (٤) بلد ملكه أو فتحه. وحمل إليه خلعا، ووقع النّداء بمدينة السلام برجوع بختيار للطاعة (٥).

[[عضد الدولة يملك البصرة]]

وسار عضد الدولة فنّاخسرو من الأهواز إلى البصرة، فدخلها وملكها [في أول سنة ٣٦٧] (٦)، وتوجّه إلى مدينة السلام، وتلقّاه الطّائع، ودخل إليه [في يوم الاثنين لأربع ليال خلون من شهر ربيع الآخر منها] (٧)

[[الطائع لله يزيد في ألقاب عضد الدولة]]

ولقّبه تاج الملّة مضافا إلى عضد الدولة [في جمادى الأول سنة ٣٦٧] (٨)، وأضاف إلى لقبه بعد ذلك وليّ النّعم (٩).

واجتمع إلى بختيار كثير من الغلمان، وتراجع إليه جماعة من الدّيلم،


(١) في الأصل وطبعة المشرق ١٥٦ «علي بن».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
(٣) زيادة من البريطانية.
(٤) من البريطانية. وفي تكملة تاريخ الطبري ٢٣٥ «كل».
(٥) في الأصل وطبعة المشرق ١٥٦ «الطاعة» والتصويب من البريطانية.
(٦) ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية.
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
(٨) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
(٩) تكملة تاريخ الطبري ٢٣١ - ٢٣٥، وتجارب الأمم ٢/ ٣٦٦ - ٣٧٥، والكامل في التاريخ ٨/ ٦٧١ - ٦٧٣، وتاريخ مختصر الدول ١٧١، والإنباء في تاريخ الخلفاء ١٧٩، والبداية والنهاية ١١/ ٢٨٥، ومآثر الإنافة ١/ ٣١٣، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٢٦، والمنتظم ٧/ ٨٦،٨٧، والنجوم الزاهرة ٤/ ١٢٦، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٢٩،٤٣٠.

<<  <   >  >>