للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحده هو الخالق الرازق المالك المدبر لا شريك له، ثم لم يفرده بالعبادة بأنه مقر بتوحيد الربوبية أو معترف بتوحيد الربوبية أو نحو ذلك، ولا يرون أن هذا ينجيه من عذاب الله أو يخرجه من وصف الكفر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فأما توحيد الربوبية الذي أقر به الخلق وقرره أهل الكلام فلا يكفي وحده، بل هو من الحجة عليهم).

وقال ابن القيم: (وأما توحيد الربوبية الذي أقر به المسلم والكافر وقرره أهل الكلام في كتبهم فلا يكفي وحده، بل هو الحجة عليهم كما بيَّن ذلك سبحانه في كتابه في عدة مواضع).

وقال الصنعاني: (الحمد لله الذي لا يقبل توحيد ربوبيته من العباد حتى يفردوه بتوحيد العبادة كل الإفراد ... ).

ثم إن إطلاق أهل العلم لمن أثبت ربوبية الله وأنه الخالق الرازق ... إلخ، بأنه مقر بتوحيد الربوبية وإن كان مشركًا في العبادة قول مطابق لما جاء في القرآن الكريم، قال تعالى: (فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون).

قال ابن عباس: (أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر

<<  <  ج: ص:  >  >>