للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول أيضًا: (وإذا كانت المحبة والإرادة أصل كل عمل وحركة، وأعظمها في الحق محبة الله وإرادته بعبادته وحده لا شريك له، وأعظمها في الباطل أن يتخذ الناس من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله، ويجعلون له عدلاً وشريكًا، علم أن المحبة والإرادة أصل كل دين، سواء كان دينًا صالحاً أو دينًا فاسدًا، فإن الدين هو من الأعمال الباطنة والظاهرة، والمحبة والإرادة أصل ذلك كله).

[المطلب الثاني: الشرك بالله فيما يتعلق بعبادته بالخوف]

معنى الخوف:

الخوف مصدر من الفعل الثلاثي الأجوف (خاف) وأصله: خَوِفَ بكسر الواو ويَخْوَفُ بفتحها. مثل علم يعلم علمًا. معناه: الفزع. والذعر. وهو والخشية والرهبة بمعنى متقارب. قال القرطبي: (والرُهب والرَهب والرهبة: الخوف).

(والخائف من الله تعالى هو أن يخاف إما يعاقبه إما في الدنيا، وإما في الآخرة، ولهذا قيل: ليس الخائف الذي يبكي ويمسح عينيه، بل الخائف الذي يترك ما يخاف أن يعذب عليه).

ومن هنا كان الخوف والخشية دون التقوى ووسيلة إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>