سبق أن ذكرنا أن أول البشر آدم عليه السلام، قال تعالى:(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٠) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣١) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٣٢).
فأول ما قص الله علينا من قصص الأنبياء في القرآن الكريم هي قصة آدم عليه السلام، بأنه أبو البشر، وكان في الجنة، أكرمه ربه فأسجد له ملائكته المقربين لديه؛ اعترافاً لشرفه وفضله، إلا إبليس فإنه كاد له فأخرجه من الجنة، فأُهبط إلى الأرض، فكان أول بشر في الأرض، ولكن هل كان على التوحيد؟ نعم، كان على التوحيد وكان نبيًا، ويدل عليه ما يلي: