للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثالث: آية الشمس والقمر والليل والنهار الدالة على قبح الشرك]

ذكرت آية الشمس والقمر مع آية الليل والنهار لورودها مجتمعة في بعض المواضع من آيات القرآن الكريم: من هذه الآيات:

١ - قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ).

في هاتين الآيتين تنبيه على أن الله وحده هو الذي خلق الشمس والقمر والليل والنهار بغير معين ولا شريك؛ فقوله: (هو) دلالة على الوحدانية أي هو الذي جعل الشعاع الصادر عن الشمس ضياء وجعل الشعاع الصادر عن القمر نوراً، وفاوت بينهما بأن جعل سلطان الشمس نهاراً وسلطان القمر ليلاً وقدر القمر منازل.

فالمتدبر لذلك يعلم حقيقة الوحدانية. قال الطبري: (لقوم يعلمون إذا تدبروها حقيقة وحدانية الله).

وانظر كيف وضعت الشمس في مكانها الخاص بها، والقمر في مكانه الخاص به، ووضعت الكواكب في أمكنتها الخاصة بها، ودوران ذلك كله كما

<<  <  ج: ص:  >  >>