[المبحث الأول في بيان تقرير الله عز وجل في القرآن الأدلة الكونية على قبح الشرك]
إنني في هذا المبحث لن أتحدث عن الآيات القرآنية الكونية بمنطلق النظريات العلمية؛ لأن القرآن الكريم كتاب هداية وإعجاز لا كتاب فيزياء، وكيمياء، وجيولوجيا، وغيرها من العلوم العصرية، وكلامي على الآيات القرآنية الكونية من حيث بساطتها ووضوحها وأن النظر فيها يؤدي إلى معرفة قبح الشرك وبطلانه، وقد تحدثت في هذا المبحث عن أربع نقاط، هي في المطالب التالية:
المطلب الأول: اشتمال الآيات القرآنية على دليلي الخلق والعناية الدالين على قبح الشرك في الربوبية، وبطلانه بالتعطيل.
المطلب الثاني: اشتمال الآيات القرآنية على آية السموات والأرض الدالة على قبح الشرك في الربوبية، وبطلانه أيضاً بالتعطيل.
المطلب الثالث: اشتمال الآيات القرآنية على آية الشمس والقمر والليل والنهار الدالة على قبح الشرك في الربوبية وبطلانه بالتعطيل.
المطلب الرابع: اشتمال الآيات القرآنية على آية الرياح، والسحاب، والقمر، والمطر، والنبات على قبح الشرك في الربوبية بالتعطيل.
ولم أذكر في هذا المبحث جميع ما ورد في القرآن من الآيات الكونية الدالة على قبح الشرك في الربوبية؛ لأن استقراءها يجعل الموضوع طويلاً جدًا، والغرض هو التنبيه على الاستدلال بهذا النوع من الآيات، فرأيت الاكتفاء بما يدل على المقصود.