للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الأول في معنى الإخلاص لغة وشرعًا

الإخلاص لغة:

جاء في المصباح المنير: (خلص الشيء من التلف) من باب ـ قعد ـ، (وخلاصاً)، و (مخلصاً): سلم ونجا، و (خلص) الماء من الكدر: صفار، و (خلصته) بالتثقيل: ميزته من غيره. وهكذا مدار الإخلاص في كتب اللغة على الصفا والتميز عن الشوائب التي تخالط الشيء، يقال: هذا الشيء خالص لك أي لا يشاركك فيه غيرك، وتطلق العرب (الإخلاص) على الزبد إذا خلص من اللبن. (والخلاص) في لغة العرب: ما أخلصته النار من الذهب والفضة. والخالص من الألوان عندهم: ما صفا ونصع، ويقولون: خالصه في العشرة؛ أي: صافاه.

وهذه المعاني جاءت في القرآن الكريم، قال تعالى: (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا)؛ أي: لا يخالطه دم ولا فرث.

وقال تعالى في إخوة يوسف: (خَلَصُوا نَجِيًّا)، أي: انفردوا

<<  <  ج: ص:  >  >>