وتميزوا عمن سواهم، وقال تعالى حكاية عن المشركين:(خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا)؛ أي: لا يشركهم الإناث.
وأما حقيقة الإخلاص في الشرع:
فقد تنوعت تعريفات العلماء له، ولكن مدارها على قصد الله بالعبادة دون سواه.
جاء في المفردات لغريب القرآن:(فحقيقة الإخلاص: التبري عن كل ما دون الله تعالى).
وعرفه أبو القاسم القشيري: بأنه (إفراد الحق ـ سبحانه وتعالى ـ في الطاعات بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر؛ من تصنع لمخلوق، واكتساب محمدة عند الناس، أو محبة مدح من الخلق، أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ).
وقال في موضع آخر:(يصح أن يقال: الإخلاص تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين).