ولم يسمه به أعلم الخلق بربه، كتسمية المتصوفة إياه بـ (هو)، وإطلاق المتكلمين لفظ الجسم والجوهر والعرض، وغير ذلك من الألفاظ على الله ـ تعالى ـ.
ومن صور ذلك أيضًا إطلاق كل اسم محمود أو مذموم عليه، ووصفه بكل وصف قبيح أو مذموم، كما عليه غلاة المتصوفة من أهل أصحاب وحدة الوجود، الذي صور مذهبهم ابن القيم ـ رحمه الله ـ في نونيته بقوله:
فأتى فريق ثم قال وجدته ... هذا الوجود بعينه وعيان
فهو السماء بعينها ونجومها ... وكذلك الأفلاك والقمران
وهو الغمام بعينه وهو الثلو ... ج والأمطار مع برد ومع حسبان
إلى آخر ما نقل عنهم ابن القيم ـ رحمه الله ـ.
ومعلوم أنه وصف لله بصفات المخلوقات، وهو شرك بالله في الربوبية بالأنداد في أسمائه وصفاته، بإثبات صفات المخلوقات لله جل شأنه.
[المطلب الثالث: الشرك بالله في الربوبية بالأنداد بإثبات صفة المخلوقات لله جل شأنه لدى الحداثيين]
لقد وقع في هذا النوع من الشرك في هذا العصر بعض الحداثيين الذين