حكم ذلك الأخذ، وأنهم لو تركوا لما عدلوا عنه إذا عقلوا فهو الصواب الذي لا يرد).
فالمقصود بكون الفطرة دالة على الإيمان والتوحيد وعدم الشرك: هو سلامة القلب واستقامته على التوحيد وبراءته من الشرك بكافة صوره وألوانه، بحيث لو ترك صاحبه بلا مغير لصبغته ـ حتى تعقله ـ لما كان إلا موحدًا لربه بالألوهية، ومنخلعًا من تأله ما سواه.
[المطلب الثاني: في معنى العقل]
العقل: مفرد جمعه عقول، يطلق في اللغة العربية على عدة معان، منها:
١ - الحجر والنهى، ضد الحمق.
٢ - الدية، وعقل القتيل بعقله: وداه.
٣ - القيد الذي تقيد به البعير لئلا يند.
٤ - الحكمة.
٥ - حسن التصرف.
٦ - الملجأ، يقال: عقل القوم وأعقل: إذا لجأ وقلص عند انتصاف النهار.