عملاً بقوله تعالى:(وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) أشكر الله تبارك وتعالى على آلائه العظيمة، ونعمه التي لا تعد ولا تحصى (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) وفي مقدمتها نعمة الإيمان والإسلام وشرف الانتساب إلى طلب العلم الشرعي على منهج أهل الحديث أهل السنة والجماعة، لا سيما في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الجامعة المباركة، فلله الحمد من قبل ومن بعد.
ثم إنني عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:((من لا يشكر الناس لا يشكر الله)) أتقدم بخالص الشكر والتقدير لوالدي ـ حفظه الله ـ الذي ربّاني في حجره ودرست على يديه الكتب الستة المشهورة، وأوصاني بأخذ الحق أينما وجد.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع أساتذتي ومشايخي الذين أسهموا في غرس محبة العلم وأهله في نفسي، وشاركوا في توجيهي إلى منهج السلف الصالح في الاعتقاد والعمل، والذي كان له الأثر الواضح في تحقيق هذا الجهد، وإخراجه في شكل رسالة علمية سلفية ـ إن شاء الله ـ فجزاهم الله خيرًا، وأدام النفع بعلمهم.
وأخص بالذكر منهم فضيلة الشيخ / عبد الله محمد الغنيمان حفظه الله،