وشبه الله سبحانه وتعالى المؤمن بمن يمشي سويًا معتدلاً على طريق مستقيم، وشبه الكافر بمن يمشي مكبًا على وجهه في ظلمات كثيفة، وقد ورد عن ابن عباس، وقتادة، والضحاك، والسدي أن هذا مثل المؤمن والكافر، وأجمع عليه المفسرون؛ وذلك لأن المؤمن معه نور الله، وأما الكافر فهو في الضلالة والظلام متحير لا يجد مخرجًا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:(وضرب الله مثل المؤمن بالحي والبصير والسميع والنور والظل، وضرب مثل الكافر بالميت والأعمى والأصم والظلمة والحرور).
[المطلب الثامن: مثلان لبيان فساد أعمال المشركين وهما يدلان على قبح الشرك وبطلانه]
ضرب الله سبحانه وتعالى مثلين لأعمال المشركين، ومثلاً لما ينفقونه من الأموال في وجوه البر: