[المبحث الخامس في بيان الشرك في قوم لوط عليه السلام]
قوم لوط عليه السلام:
ومما وقع في حياة إبراهيم الخليل عليه السلام من الأمور العظيمة قصة لوط عليه السلام وما حل بقومه من النقمة الغميمة؛ وذلك أنه لما آمن لوط بن هاران بن آزر بدعوة عمه إبراهيم عليه السلام، وهاجر معه إلى بابل، كما قال تعالى:(فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، وصاحبه في جميع رحلاته، استقر أخيرًا في سدوم من أرض غور زغر بعد عودتهم من مصر، وفيما يلي بيان حال لوط عليه السلام وقومه:
نسبه عليه السلام ومكانه:
هو نبي الله تعالى لوط بن هاران بن آزر ـ وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام ـ آمن بإبراهيم عليه السلام واهتدى بهديه، وقد بعثه الله إلى أرض سدوم، وكانت قرية من الأردن. يذكر المؤرخون أن قوم لوط أمة عظيمة