عاشت في حياة إبراهيم عليه السلام، وكانوا يسكنون سدوم، وهي أكبر قرى قوم لوط الأربعة، وهي:(صنعة، وصعوة، وعثرة، ودوما).
ويذكر ابن كثير في تفسيره: بأن (مكان هذه القرى قد تحول بفعل العذاب إلى بحيرة منتنة خبيثة، وهي مشهورة ببلد الغور، متاخمة لجبال بيت المقدس بينها وبين بلاد الكرك والشوبك).
ومن المؤرخين من يحدد مكانها حاليًا بالبحر الميت، أو بحيرة لوط.
ويرى بعض العلماء أن البحر الميت لم يكن موجودًا قبل هذا الحادث، وإنما حدث بالزلزال الذي جعل عالي البلاد سافلها، وصارت أخفض من سطح البحر بنحو أربعمائة متر، وفي هذا العصر اكتشف أن آثار مدن قوم لوط تقع على حافة البحر الميت.
معتقد قومه ومعصيتهم (الشرك في هؤلاء القوم):
كانوا أفجر الناس، وأخبثهم سيرة وسريرة، وأسوأهم طوية، فقد أضافوا إلى ما كان منهم من الشرك رذائل أخرى هي من أشنع الرذائل، فكانوا يحاربون الله وأنبياءه ويسعون في الأرض فسادًا، ويقطعون الطريق، ويخونون الصديق، وكان من أخطرها ابتداع فاحشة اللواط في المجتمع الإنساني بإتيانهم الذكران من العالمين، وترك ما أحله الله تعالى لهم، وما خلق لهم من أزواجهم، استعاضة منهم بالحرام عن الحلال، واستبدال الخبيث بالطيب، ورغبة في الرذالة عن الطهارة، ومع هذا تعروا من كل فضيلة،