٣ - ولقوله صلى الله عليه وسلم:((ما من نبي ـ آدم فمن سواه ـ إلا تحت لوائي)).
فدلت هذه النصوص على أن آدم عليه السلام كان نبيًا، وكان على التوحيد لا محالة، وقد اتفق عليه جميع من يعتد بأقوالهم، ولم يوجد فيه أيّ خلاف: بأن آدم عليه السلام كان على التوحيد، وقد جاء في حديث الشفاعة ـ الطويل ـ ((يا آدم أنت أبو البشر ... )) الحديث، فوصفوه بأنه أبو البشر، وجاء في الأحاديث: أنه نبي، والنبي إنما يبعث بالتوحيد، فقد بعث آدم عليه السلام إلى ذريته وهم على الفطرة، ولم يصدر منهم كفر، فأطاعوه.
وقد سبق تفنيد قول القائلين بوقوع الشرك في الألفاظ من آدم عليه السلام فيما نسب إليه في تفسير قوله تعالى:(فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا).