للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شريكًا؛ لأن ضرب المثل تمثيل والله تعالى لا مثل ولا ند له في ذاته ولا في أسمائه، وصفاته، ولا في أفعاله، وما ابتدع من ابتدع، ولا ضل من ضل إلا من ضرب الأمثال له سبحانه، وأهل الكلام المحدث المبتدع ضربوا له الأمثال الباطلة فضلوا؛ لأن ضرب المثل تشبيه حال بحال، والله تعالى لا يمثل بخلقه؛ لأن له المثل الأعلى أي الصفة العليا التي هي كلمة الإخلاص، وشهادة التوحيد: لا إله إلا الله.

وقد اقتصرت في هذا المبحث على أمثال القرآن التي سبقت لتقرير وحدانية الله تعالى وقبح الشرك، فقمت باستقصائها وجمعها من آيات القرآن ثم رتبتها حسب موضوعها، وهي كما يلي:

فإن هذه الأمثال:

١ - إما مضروبة لله من جهة وللأصنام من جهة أخرى.

٢ - وإما مضروبة لكلمة التوحيد، وكلمة الشرك.

٣ - وإما مضروبة للحق والباطل.

٤ - وإما مضروبة لبيان عجز آلهة المشركين.

٥ - وإما مضروبة لحالة المشرك وحالة الموحد.

٦ - وإما مضروبة لقلب الموحد وقلب المشرك.

٧ - وإما مضروبة لحواس الموحد، والمشرك، وحياة الأول واستقامته، وموت الثاني وانكبابه على وجهه.

٨ - وإما مضروبة لأعمال المشركين.

<<  <  ج: ص:  >  >>