للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفراده، وكان قد أخذه من قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (٢٢) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)

و- وقال بعضهم: إنه على ستة أنواع:

١ - شرك الاستقلال: وهو إثبات شريكين مستقلين، كشرك المجوس.

٢ - شرك التبعيض: وهو تركيب الإله من آلهه كشرك النصارى.

٣ - شرك التقريب: وهو عبادة غير الله إلى الله زلفى، كشرك متقدمي الجاهلية.

٤ - شرك التقليد: وهو عبادة غير الله تبعًا للغير، كشرك متأخري الجاهلية.

٥ - شرك الأسباب: وهو إسناد التأثير للأسباب العادية، كشرك الفلاسفة، والطبائعيين، ومن تبعهم في ذلك.

٦ - شرك الأغراض: وهو العمل لغير الله.

يلاحظ أن أقسام الشرك التي ذكرها هي مجرد صور للأعمال الشركية التي تقع في بعض المجتمعات الإسلامية لعموم الجهل، وهناك صور أخرى للشرك لم يتعرض لها، ولا يمكن حصر جميع الصور بهذه الطريقة.

ز- وهناك تقسيم للإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ ذكره في كتابه: ((الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي))، يمكن أن يوصف بأنه أكثر دقة في استقصاء أنواع الشرك؛ حيث قال: (الشرك شركان: شرك يتعلق بذات

<<  <  ج: ص:  >  >>