وأما في الأسماء: فلم أجد من تسمى باسم الإله إلا لدى بعض الباطنية. واْما في الصفات: فهذا الشرك هو الذي لا ساحل له في العصر الحاضر، فقد وقع فيه الشيعة عمومًا، ووقع فيه المتصوفة عمومًا، والجهلة من الناس، والمنادون بالعلمانية والقومية والوطنية والمتأثرين بهم.
فمثلًا: الشرك في صفة القدرة الكاملة: وقع فيه الشيعة الإمامية بإثبات القدرة الكاملة لأئمتهم، ووقع فيه المتصوفة بإثبات جميع أنواع التصرفات العامة والخاصة لأوليائهم، والمتورطون بالسحر، والتطير، والاستسقاء بالأنواء، وغيرهم. وهكذا الشرك في صفة العلم المحيط وقع فيه الشيعة الإمامية عمومًا بإثبات علم الغيب لأئمتهم، ووقع فيه المتصوفة عمومًا بإثبات علم الغيب للأنبياء والأولياء ومشايخ التصوف، ووقع فيه أصحاب الروحية الحديثة، وغيرهم ممن تأثر بهم. والمتورطون بالتنجيم، والاستقسام بالأزلام (بصوره الجديدة) وغيرهم.
وهكذا الشرك في صفة الحكم والتشريع لله جل شأنه، فقد وقع فيه الشيعة بإعطاء حق التشريع لأئمتهم، والمتصوفة بإعطاء حق التشريع لمشايخهم، وبعض الناس في العصر الحاضر بإعطاء حق التشريع والحكم للقوانين الوضعية، وللبرلمانات الفاجرة والكافرة، وبعض المقلدة لإمامه الذي يتبعه.
٣٣ - أما الشرك في العبادة في هذه الأمة وفي العصر الحاضر فهذا بحر لا ساحل له، فقد وقع فيه الشيعة عمومًا، وأغلب الفرق المنحرفة عن الإسلام كالباطنية، ومن تأثر بهم، ووقع فيه كثير من الناس حتى بعض من يتزي بزي العلماء ويعتقد فيه الناس أنه من العلماء.
٣٤ - فنجد الشرك في الأعمال القلبية الخالصة: فقد وقع فيه أكثر المتصوفة،