للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز وجل ـ كما في الحديث القدسي: ـ ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك به، وأنا منه بريء) ويقول أصحاب هذا الشرك مخاطبين لآلهتهم وقد جمعهم الجحيم: (تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٩٧) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٩٨))، ومعلوم أنهم ما سووهم به في الخلق والرزق والإماتة والإحياء، والملك والقدرة، وإنما سووهم في الحب والتأله والخضوع لهم والتذلل والتعظيم.

وقبل أن ندخل في بيان أنواع الشرك في الألوهية أو العبادة يحسن بنا أن نتعرف على معنى العبادة في مفهوم الشرع.

فالعبادة في الشرع: أصلها مأخوذة من معناها اللغوي الذي هو الذل والخضوع.

قال الأزهري: معنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، يقال: طريق معبد إذا كان مذللاً بكثرة الوطء، ويعبر معبد إذا كان مطليًا بالقطران.

وقال الجوهري: أصل العبودية: الخضوع والذلة، والتعبيد: التذليل، والعبادة: الطاعة، والتعبد: النسك.

<<  <  ج: ص:  >  >>