موضع آخر:(طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسنة الرسل)، وقال أيضًا:(فكل ما أمر الله عباده من الأسباب فهو عبادة).
وهو المقصود بقول الإمام ابن القيم:(فهي ـ العبادة ـ تتحقق باتباع أمره واجتناب نهيه).
وقول ابن حبان:(عبادة الله: إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح).
وقول الحافظ ابن كثير:(هي طاعته بفعل المأمور وترك المحظور) ومثله عن الحافظ ابن حجر في الفتح.
قال ابن القيم في توضيح هذا المعنى:(وبني (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ـ أي العبادة ـ على أربع قواعد: التحقق بما يحبه الله ورسوله ويرضاه، من قول اللسان والقلب، وعمل القلب والجوارح، فالعبودية اسم جامع لهذه المراتب الأربع. فأصحاب (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) حقًا هم أصحابها.
فقول القلب: هو اعتقاد ما أخبر الله سبحانه به عن نفسه، وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله.
وقول اللسان: الإخبار عنه بذلك، والدعوة إليه، والذب عنه، وتبيين