للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أن هذا الشرك يحبط العمل، قال تعالى: (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

كما أنه تحرم ذبيحة مرتكبه، لقوله تعالى: (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ).

وصاحب هذا الشرك لا يرث ولا يورث، بل ماله لبيت المال، ولا يُصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وذلك أن المشرك قد ارتكب أعظم جريمة، وأفظع ظلم، قال تعالى: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً).

وقد جاء في الحديث الذي رواه ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من مات وهو يدعو من دون الله ندًا دخل النار) وفي رواية عنه: ((من مات يجعل لله ندًا أُدخل النار ... )).

وكما جاء عن جابر ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من لقي الله لا يُشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار)).

<<  <  ج: ص:  >  >>