للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الله وخلقه.

هذا النوع من الشرك مما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم وخافه علينا، وحذرنا منه.

يدل عليه ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشرك في أُمَّتي أخفى من دبيب النمل)).

وفي رواية لأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال: ((الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل)) قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك إلا ما عُبد من دون الله أو دعي مع الله؟ قال: ((ثكلتك أمك يا صديق، الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره ـ أو صغيره وكبيره؟ ـ)) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((تقول كل يوم ثلاث مرات: اللهم إني أعوذ بك أن أُشرك بك شيئًا وأنا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلم، والشرك أن تقول: أعطاني الله وفلان، والند: أن يقول الإنسان: لولا فلان قتلني فلان)).

وفي رواية عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: ((ألا أخبركم بما هو

<<  <  ج: ص:  >  >>