ويؤيده ما جاء في قراءة أبيّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ ... ) الآية.
كما يؤيده قوله تعالى:(وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا).
وهو الذي رجحه ابن كثير معللاً بقوله:(لأن الناس كانوا على ملة آدم حتى عبدوا الأصنام ـ فبعث الله إليهم نوحًا ـ عليه السلام ـ فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض)، ويقول:(ثم أخبر الله أن هذا الشرك حادث في الناس كائن بعد أن لم يكن، وأن الناس كلهم كانوا على دين واحد وهو الإسلام).
ثالثاً: أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه أن الفطرة التي فطرت عليها البشرية كلها هي فطرة الإسلام التي هي التوحيد الخالص، قال تعالى:(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).