ثم قال ابن كثير:(وهذا كله يدل على أن هذه القرية ليست أنطاكية). إلا أن يقال ـ كما سبق توجيهه من قبل ابن كثير نفسه ـ، بأن الرسل المذكورين في القرآن بعثوا إلى أهل أنطاكية قديمًا فكذبوهم فأهلكهم الله، ثم عمرت بعد ذلك، فلما كان في زمن المسيح أرسل إليهم المسيح رسله فآمنوا، فلا يمنع، والله أعلم. ولكن مع ذلك فيه بعد وتعسف ظاهر؛ (فإن هذه ـ أنطاكية ـ لم يُعرف أنها أُهلكت لا في الملة النصرانية ولا قبل ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم).