للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبين عدو الله فرعون من المناقشات والمحاورات، وكيف ناداه إلى الله عز وجل، وكيف كانت استجابته له صلى الله عليه وسلم.

أما فرعون فيقال بأن اسمه: (قابوس بن يوسف الأول (مصعب)، فلما نودي موسى أعلم أن قابوس بن مصعب قد مات، وقام أخوه الوليد بن مصعب مكانه، وكان أعتى من قابوس وأكفر وأفجر، وأمر بأن يأتيه هو وأخوه بالرسالة)، ويقال: إن للوليد تزوج آسية ابنة مزاحم بعد أخيه.

وكان اسم والد موسى: عمران، وكان عمر عمران مائة سنة وسبعًا وثلاثين سنة، وولد موسى وقد مضى من عمر عمران سبعون سنة، والمقصود: بيان كون موسى مرسلاً إلى فرعون مع هارون.

وقال ابن إسحاق: قبض الله يوسف، وهلك الملك الذي كان معه الريان ابن الوليد وتوارثت الفراعنة من العماليق ملك مصر، فنشر الله بها بني إسرائيل، فلم يزل بنو إسرائيل تحت أيدي الفراعنة وهم على بقايا من دينهم مما كان يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم شرعوا فيهم من الإسلام، متمسكين به.

حتى كان فرعون موسى الذي بعثه الله إليه، ولم يكن منهم فرعون أعتى منه على الله ولا أعظم قولاً ولا أطول عمرًا في ملكه منه، وكان اسمه: الوليد بن مصعب، ولم يكن من الفراعنة فرعون أشد غلظة ولا أقسى قلبًا، ولا أسوأ ملكة لبني إسرائيل منه، يعذبهم فيجعلهم خدمًا وخولاً، وقد صنفهم في أعماله، فصنف يبنون، وصنف يحرثون، وصنف يزرعون له، فهم في

<<  <  ج: ص:  >  >>