للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليهود قد شبهوا الله عز وجل بصفات النقص من وجوه عدة، منها:

أ- إثبات الولد لله جل وعلا، قال تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)، فإثبات الولد لله فيه تنقيص في حق ربوبية الله عز وجل، وما قدروه حق قدره، فشبهوه بمخلوقاته، وبصفاتهم.

ب- قولهم: إن الرب ـ تعالى ـ محجور عليه في نسخ الشرائع، فحجروا عليه أن يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، وجعلوا هذه الشبهة الشيطانية ترسًا لهم في جحد نبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرروا ذلك بأن النسخ يستلزم البداء، وهو على الله محال.

ج- قولهم: إن الرب سبحانه نائم لا ينتبه من نومه، فإنهم في العشر الأول من العشر الأول من كل سنة يقولون في صلاتهم: (لم تقول الأمم: أين الهمم؟ انتبه كم تنام يا رب؟ استيقظ من رقدتك).

د- قولهم: إن الله يندم، ومن ذلك قولهم: (وندم الله سبحانه على خلق البشر الذين في الأرض، وشق عليه وعاد في رأيه)، وذلك عندهم في قصة قوم نوح.

وقولهم: (إن الله سبحانه لما رأى فساد قوم نوح، وأن شركهم وكفرهم قد عظم ندم على خلق البشر).

ويقول كثير منهم: (إنه بكى على الطوفان حتى رمد، وعادته الملائكة، وأنه عض على أنامله حتى جرى الدم منها).

<<  <  ج: ص:  >  >>