للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسناده ضعيف، ولهذا لم يجزم به البخاري، وقد أخذ أبو بكر بن العربي من هذا، أن إدريس لم يكن جدًا لنوح، وإنما هو من بني إسرائيل؛ لأن إلياس قد ورد أنه من بني إسرائيل، واستدل على ذلك بقوله عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: (مرحبًا بالنبي الصالح والأخ الصالح)، ولو كان من أجداده لقال له كما قال آدم وإبراهيم: ((والابن الصالح))، وهو استدلال جيد، إلا أنه قد يُجاب عنه بأنه قال ذلك على سبيل التواضع والتلطف، فليس ذلك نصًا فيما زعم ... ).

ولعل من قرأ قوله تعالى: (سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) بـ (إدراسين) يذهب أيضًا إلى هذا القول. وقال الإمام الشوكاني: قرأ ابن مسعود والأعمش، ويحيى بن وثاب: (وإن إدريس لمن المرسلين).

<<  <  ج: ص:  >  >>