باللات لبرد الطائف ويشتو بالعزى لحر تهامة، وكان في كل واحدة شيطان يعبد، فلما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بعث بعد الفتح خالد بن الوليد إلى العزى ليقطعها فقطعها ... )، وذكر قصة طويلة في هذا، وهذه الرواية رواها الأزرقي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، ومعلوم أنه أوهى الطرق عن ابن عباس.
ولكن الأزرقي نفسه روى رواية أخرى عن ابن إسحاق بسند حسن فيه:(أن عمرو بن لحي اتخذ العزى بنخلة، فكانوا إذا فرغوا من حجهم وطوافهم بالكعبة لم يحلوا حتى يأتوا العزى، فيطوفون بها ويحلون عندها، ويعكفون عندها يومًا، وكانت لخزاعة، وكانت قريش وبنو كنانة كلها يعظم العزى مع خزاعة وجميع مضر ... ).
و- إن عمرو بن لحي هو أول من نصب الأصنام على الصفا والمروة.
قال أبو الوليد الأزرقي ومحمد بن إسحاق الفاكهي ـ واللفظ للثاني ـ: عن ابن إسحاق بسند حسن أنه قال: (إن عمرو بن لحي نصب على الصفا صنمًا يقال له: نهيك مجاود الريح، ونصب على المروة صنمًا يقال له: مطعم الطير).
ز- إن عمرو بن لحي هو الذي نصب (الخلصة) بأسفل مكة، فكانوا