١ - أن عمرو بن لحي أتى شاطئ جدة، واستثار منها عدة أصنام حتى حملها حتى ورد تهامة، وحضر الحج، فدعا العرب إلى عبادتها قاطبة.
قال ابن الكلبي ـ بعد أن أورد قصة إخراجه لهذه الأصنام من شاطئ جدة ـ قال:(فأجابه عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور ... ابن قضاعة، فدفع إليه ودًا، فحمله إلى وادي القرى فأقره بدومة الجندل، وسمى ابنه عبد ود، فهو أول من سمى به ... وجعل عوف ابنه عامرًا الذي يقال له: عامر الأجدار سادنًا له، فلم تزل بنوة يسدنونه حتى جاء الله بالإسلام ... ثم كسره خالد بن الوليد، فجعله جذاذًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالدًا من غزوة تبوك لهدمه، فحالت بينه وبين هدمه بنو عبد ود، وبنو عامر الأجدار، فقاتلهم حتى قتلهم، فهدمه وكسره ـ رضي الله عنه ـ، وكان تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال، قد ذر عليه حلتان، متزر بحلة، مرتد أخرى، عليه سيف قد تقلده، وقد تنكب قوسًا، وبين يديه حربة فيها لواء، ووفضة فيها نبل).
ثم قال: (وأجابت عمرو بن لحي مضر بن نزار، فدفع إلى رجل من هذيل ـ يقال له: الحارث بن تميم سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ـ سواعًا.