للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذان الأمران شركان بالله في قدرة الله الكاملة، وهما شرك في الربوبية.

وإما أن يدعي لنفسه أو لشياطينه علم الغيب أو مشاركة الله في ذلك. فهذا شرك بالله في علمه بالغيب، وهو شرك في الربوبية.

وإما أن يوجه بعض أنواع العبادات إلى هؤلاء الشياطين، كالذبح لهم، والتقرب إليهم بالنذور، فهذا شرك بالله في عبادته.

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قرن السحر بالشرك، وفي بعض الأحاديث سماه شركًا، وحكم صلى الله عليه وسلم بالكفر على من أتى ساحراً فصدقه، فكيف بالساحر؟ كما تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من الساحر والمسحور.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قالوا: يا رسول الله، ما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر ... )).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر)).

وقال أيضًا: ((من عقد ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئًا وكل إليه)).

<<  <  ج: ص:  >  >>