وقال:(إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى).
وغيرها من الآيات، كلها تدل على أن مشركي العرب في الجاهلية كانوا يعتقدون في الملائكة أنهم بنات الله، كما كان هذا اعتقادهم في بعض الأصنام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:(وأما قوله: (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا)، فقيل: هو قولهم الملائكة بنات الله، ... وهو قول مجاهد وقتادة، وقيل: قالوا لحي من الملائكة يقال لهم الجن ومنهم إبليس وهم بنات الله ... وقوله:(وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ)، قال بعض المفسرين كالثعلبي: وهم كفار العرب، قالوا: الملائكة والأصنام بنات الله، واليهود قالوا: عزير ابن الله، والنصارى قالوا: المسيح ابن الله ... ).