فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) لمن أنكر صفة من صفاته.
وقال:(وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ). قال غير واحد من المفسرين: إن ظنهم الباطل هاهنا: هو التكذيب بالقدر.
فإن من قال: إنه لم يرسل إلى خلقه رسولاً، ولا أنزل كتابًا، نسبه إلى ما لا يليق به ولا يحسن منه من إهمال خلقه وتضييعهم وتركهم سدى، وخلقهم باطلاً وعبثاً، فهذا ليس إلا سوء ظن بالله سبحانه، وليس إلا عدم معرفة قدر الله حق قدره.